مختارمقالات

ويكيليكس مختار بلا مونتاج: ليس دفاعا ولا هجوما

بدأ موقع "مختار" قبل أسابيع في نشر بعض ما جاء في وثائق ويكيليكس. لسائل أن يسأل: هل ترك أولاد السبق الصحافي السريع شيئا للصحافة غير المنحازة؟ ونجيب: "تركوا كلّ شيء".
نشرنا في البداية ما جاء على ألسنة شخصيات شيعية حليفة لـ"حزب الله"، طعنته في الظهر لسنوات أمام الديبلوماسيين الأميركيين، وظلّ حليفا لها بعد انكشاف أمرها. تناولنا نواب من حركة "أمل" وسنتناول آخرين في الأسابيع الآتية.
كذلك التفتنا إلى شخصيات تخاصم "حزب الله" لكنّها تضرب "من تحت الحزام" مطالبة بالمال والعتاد للمواجهة الكبرى، بدلا من البحث عن حلول وشراكة وانفتاح، مثل المرشّح العاثر الحظّ دوما أحمد الأسعد.
اليوم نبدأ في نشر ما حوّرته وسائل إعلام كثيرة، أبرزها جريدة "الأخبار"، عن ألسنة سياسيين وناشطين ومستقلّين شيعة، فجعلتهم يبدون عملاء رخيصي السمعة الثمن.
وما نبتغيه من إعادة النشر، بلا تحوير، ليس الدفاع عن هؤلاء، وبعضهم بالغ في "الصداقة" مع الولايات المتحدة الأميركية حدّ الركوع والشّحاذة، لكن ما نريده هو وضع النقاط على الحروف لننشر كلّ ما قاله فلان أو علتان، بحسناته (النسبية) وسيئاته (النسبية أيضا).
وحسبنا أن نقفل الإستعمال الرخيص لهذه الوثائق، والتي صارت شمّاعة يعلّق الجميع غسيلهم الوسخ عليها، بل وحتّى يتعامل البعض معها كقبلة يحجّون إليها لإثبات عمالة فلان أو دونيّته.
ليس دفاعا عن أحد، ولا هجوما على أحد، بل فقط لمحاولة استعادة اللحظة الويكيليكسية، التي بدأت تنجلي بعد غبار كثير وكثيف نثره في عيوننا مستغلّوها ضدّ خصومهم، بدلا من أن يعطوننا زبدتها قبل سمومها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق