مختارمقالات

هذا الموقع لكم وليس لرياض الأسعد

الحرية هي أن تقول ما لا يريد الآخرون سماعه. الحريّة هي أن تقول رأيك، لا أن تقول رأيك في رأي الآخرين. رأيك في الموضوع وليس في الشخص الذي يقول رأيه أمامك.
هذا الموقع لعلي فخري قبل أن يكون لمحمد بركات، لحسن فرحات وعصمت فاعور قبل أن يكون لرياض الأسعد، ولزياد عيتاني قبل أن يكون لباسكال صوما. هذا الموقع لكم، لتكتبوا وتصوّروا وتختموا. هذا الموقع لقاسم قاسم، الذي أسأله: هل تستطيع أن تكتب مقالا لا يعجب ابرهيم الأمين أو مموّليه المجهولين؟
أنا هنا أقولها: أكتب ما لا يعجب المموّل رياض الأسعد. وهو كتب ما لا أوافق عليه. وسأظلّ أكتب ضدّ الأصنام والتماثيل السياسية والنضالية والفكرية إلى أن نشحشطها، سويّا، في الشوارع.

الحريّة كلمة كبيرة. عنوان الشرق هذه السنوات. عنوان عربيّ. عنوان العالم أيضا. كانت الحريّة كلمة أوروبية وأميركية قبل خمسين عاما، اليوم الحريّة "بتتكلّم عربي". لكن في غمرة الأحداث والدماء والفوضى، تضيع البوصلة أحيانا. البعض يمسك الحريّة من ذنبها. أن تمنع الآخرين من قول رأيهم ليست حريّة. الرأي قبل شجاعة الشجعان. الحرية هي أن تقول ما لا يريد الآخرون سماعه. الحريّة هي أن تقول رأيك، لا أن تقول رأيك في رأي الآخرين. رأيك في الموضوع وليس في الشخص الذي يقول رأيه أمامك.
موقع "مختار" كان وما زال وسيظلّ موقع التنوّع الحقيقي. موقع صوّب على "تيار المستقبل" في مقالات زياد عيتاني، وانتقد "حزب الله" وحركة "أمل" في ويكيليكسيات جريئة لم تنشر في مكان آخر، وهاجم الحكومة وهاجم المعارضة، شرّح وفضح قوى 14 آذار وقوى 8 آذار، هاجم المسلّحين إلى أيّ جهة انتموا، هاجم العنفيين، هاجم الطائفيين، وقف إلى جانب الفقراء، ووقف إلى جانب المدنيين، ووقف إلى جانب وخلف الذين لا ظهر لهم.
هذا الموقع لعلي فخري قبل أن يكون لمحمد بركات، لحسن فرحات وعصمت فاعور قبل أن يكون لرياض الأسعد، ولزياد عيتاني قبل أن يكون لباسكال صوما. هذا الموقع لكم، لتكتبوا وتصوّروا وتختموا. هذا الموقع لقاسم قاسم، الذي أسأله: هل تستطيع أن تكتب مقالا لا يعجب رئيس مجلس ادارة "الاخبار" ابرهيم الأمين أو مموّليها المجهولين؟
أنا هنا أقولها: أكتب ما لا يعجب المموّل رياض الأسعد. وهو كتب ما لا أوافق عليه. وسأظلّ أكتب ضدّ الأصنام والتماثيل السياسية والنضالية والفكرية إلى أن نشحشطها في الشوارع، سويّا. وحين تضيق البلاد على أهلها يصير الفقر في الوطن غربة. فهل يمكن أن تغضب مثلي يا قاسم أمام قطر أو إيران أو رئيس تحريرك؟
يا قاسم ويا زياد ويا علي: أنا مستعدّ للموت دفاعا عن حقّكم في قول ما تريدون قوله، لكن عليكم أن تسمحوا لي بقول رأيي.
وإذا كنتم تريدون الحريّة لجورج عبد الله فالأجدى أن تسمحوا لي بممارسة حريّتي: أنا لا أرى جورج عبد الله مناضلا بل رجلا ضلّ طريق النضال فوصل إلى الإمارات وفرنسا وباريس بدلا من القدس. وللحديث تتمة.
يا من شتمتوني: الحريّة لكم من العصبات التي على العقل قبل العيون.
الحريّة لكم. الحريّة لكم. الحريّة لكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق