مختارمقالات

ضدّ رجال الدين: سعاد حسني تمثلني

بين سعاد حسني ومحمد مرسي أختار أسطورة "يا واد يا تقيل"، سعاد حسني رمز تحرّر المرأة العربية. في زمنها كسرت ثنائية السينما المصرية بين "عاهرة" أو "شريفة"، بين ميرفت أمين وناديا لطفي في "أبي فوق الشجرة". سعاد حسني كانت الفتاة اللعوب لكن الصادقة. كانت تحبّ مصطفى فهمي ورشدي أباظة من دون أن تكون راقصة في ملهى ليل.
سعاد حسني صورتنا الجميلة عن أنفسنا، نحن الذين لسنا ملائكة ولا شياطين، لسنا الإخوان المسلمين ولا إخوان الشياطين، نحن الناس العاديين، نحن الذين تمثلنا "وسطية" سعاد حسني في زمن الأضدّاد والتطرف.
سعاد حسن صورتنا الجميلة عن عروبتنا الزاهية، عن شرقنا الرقيق، الصادف.
الأمل ألا تكون نهايتنا مثل نهايتها، مدفوعين، بيد الإستخبارات المجهولة، من طبقة عالية، في مدينة غربية، إلى حضن الموت والنسيان.

بين سعاد حسني ومحمد مرسي أختار أسطورة "يا واد يا تقيل". مصر التي نعرفها هي مصر الغناء والفنّ والسينما، نجيب محفوظ وعلاء الأسواني، باولو كويلو العرب، أم كلثوم وتامر حسني، رشدي أباظة وفاتن حمامة، وليست مصر المرشد.
سعاد حسني رمز تحرّر المرأة العربية. في زمنها كسرت ثنائية السينما المصرية بين "عاهرة" أو "شريفة"، بين ميرفت أمين وناديا لطفي في "أبي فوق الشجرة". سعاد حسني كانت الفتاة اللعوب لكن الصادقة. كانت تحبّ حسين فهمي ورشدي أباظة من دون أن تكون راقصة في ملهى ليل.
ترفع نساء مصر صور سعاد حسني اليوم ضدّ رجال الدين. ضدّ "الإخوان المسلمين" الذين أرادوا المرأة "متمما غذائيا" لصورة "الرجل الوحش". مرسي هو "فريد شوقي" في أفلام الأكشن، لا أحمد السقّا المقاتل من أجل "الفتاة"، والثورة هي سعاد حسني ومنى زكي وفاتن حمامة…
الثورة المصرية قامت أساسا ضدّ "الزعيم" في مسرحيات عادل إمام. لم تقم ضدّ زعيم مع زعيم آخر. قامت ضدّ "الديكتاتور" وضدّ الفقر في أفلام خالد يوسف، ضدّ التخلّف في أفلام يوسف شاهين، وضدّ الخداع في "عمارة يعقوبيان" وضدّ الدجل في أغنيات الهبوط الفني العربي الإضطراري في التسعينات.
مرسي هو زعيم آخر ومصر لا تسكت على الضيم. سعاد حسني بين أيدي المتظاهرين والمتظاهرات تشبه لافتات كفرنبل المحتلة، التي كان أجملها آخرها: "كتبنا وما كتبنا، ويا خسارة ما كتبنا". وسعاد حسني من هذا الجيل من الإحتجاجات. الإحتجاج بالفنّ هو الوسيلة الأسرع.
سعاد حسني تمثلني ولا يمثلني "البليك بلوك" الذي يستعملون "العنف الثوري" ضدّ مرسي. سعاد حسني، يا واد يا تقيل. الفتاة العربية الغنّوجة: ليست عاهرة ولا منقّبة، الفتاة الزهرة البريّة التي لم يعلّمها أحد فنّ الألوان، كما في هذه الأغنية.
https://www.youtube.com/watch?v=TdGoyPquOTc
سعاد حسني صورتنا الجميلة عن أنفسنا، نحن الذين لسنا ملائكة ولا شياطين، لسنا الإخوان المسلمين ولا إخوان الشياطين، نحن الناس العاديين، نحن الذين تمثلنا "وسطية" سعاد حسني في زمن الأضدّاد والتطرف.
سعاد حسن صورتنا الجميلة عن عروبتنا الزاهية، عن شرقنا الرقيق، الصادف.
الأمل ألا تكون نهايتنا مثل نهايتها، مدفوعين، بيد الإستخبارات المجهولة، من طبقة عالية، في مدينة غربية، إلى حضن الموت والنسيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق