مختارمقالات

برّي يستدعي الاستعمار

"نلنا استقلالنا باكرا". بهذه الجملة من رئيس حركة "أمل"، رئيس كتلة "التنمية والتحرير"، ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي، إستقبل عيد المقاومة والتحرير في قبل يومين. فإذا كان ربّ البيت بالطبل ضارب فماذا تكون شيمة أهل البيت؟

ليس الرئيس نبيه برّي شخصية عادية في السياسة اللبنانية. ليس رئيسا عابرا. هو الرئيس الأكثر ثباتا وإقامة في تاريخ لبنان. ئريس مجلس النواب منذ الطائف حتّى اليوم، لخمس دورات متتالية، مدّة كلّ منها أكثر من 4 سنوات.
ليس الرئيس نبيه برّي محللا سياسيا ليقول ما يخطر في باله ويمازح أصدقائه في المقهى. ليس رئيس حزب صغير في لبنان. هو "الساحر" الذي يتحدّث الجميع عن حلوله "السحرية" وعن "الأرانب" التي لا تنتهي في قبعته. هو رئيس "أفواج المقاومة اللبنانية" التي ساهمت في صناعة وعي جزء كبير من اللبنانيين حين أسّسها الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، قبل أن يرثها برّي ويوجّهها هنا وهناك بين حروب البيت الواحد وشبابيك المنزل اللبناني الكثيرة.
ليس نجما كوميديا كي يضحكنا أو نجما دراميا كي يمثّل علينا. هو رئيس مجلس النواب، مجلس الشعب، الشعب اللبناني، الذي أعطاه تفويضا كي يكون رئيسه.
أن يقول هذا الرئيس التالي في مقابلة مع جريدة السفير قبل يومين، فهذا أمر لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام. هو قال: "هل نلنا استقلالنا مبكرا؟ ربما يكون ذلك صحيحا قياسا إلى ما يجري".
رئيس "التنمية" و"التحرير". رئيس "التحرير". رئيس "أفواج المقاومة" التي من رحمها خرج "حزب الله". رئيس قوى 8 آذار، التابعة لمحور "المقاومة والممانعة". هذا الرئيس يعتبر أنّ اللبنانيين نالوا استقلالهم باكرا.
لا تعليق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق